تغطية فعاليات مهرجان زمرة للأدباء الناشئين بمدينة الرديف
إنطلقت يوم 05 فيفري 2010 بمدينة الرديف من الجنوب الغربي التونسي فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان زمرة للأدباء الناشئين . وقد إفتتح السيد معتمد الرديف هذه الدورة ، مبشّرا بوعود السيد والي قفصة بتحسين و تطوير الدورات القادمة .
وقد حملت هذه الدورة إسم فقيد الساحة الأدبية التونسية ، و إبن الجهة " محمّد صالح الجابري " تحت شعار أدب الشباب من جيل الرواد إلى جيل الحداثة .
و في إطار تكريم صاحب " يوم من أيام زمرة " ، تمّ إستدعاء أفراد أسرته للإدلاء بشهادات حيّة تعرّف بالجابري الرجل . كما تحدّث زميل دراسته و رفيق دربه السيد – محمّد البلدي – مبرزا خصاله و مسيرة إبداعه التي لم تخلو من الصعوبات و المطبّات التي رافقت ذلك الجيل .
ولانّ الشعر عماد المهرجان ، فقد إستمعنا لبعض المداخلات الشعرية لعمّار شعابنية من كتابه " ثلاثون سماء تحت أرض الخوارزمي " . كما إستمعنا لعبد المجيد بن عبد الله مقتطفات من كتابه " صهيل السؤال " . و غيرهم ممّن تركوا إنطباعا طريفا لدى الحاضرين .
وقدّم السيد عبد المجيد بن عبد الله مداخلة علمية حول " المدوّنتين السردية و النقدية لمحمّد صالح الجابري . و بيّن فيها صورة القرية في الخطاب السردي . معتبرا زمرة من المدن المظلمة و اللامرئية . وهي التي يعلّم سكانها الأمكنة على غرار : البراشين – حمدة – الجفارة . وغيرها .
كما قدّم السيد الحبيب بن محمّد رواية النادل و القطار لعمّار بنبوبكر متناولا عديد الجوانب الفنية في كتابة هاته الرواية التي تصب في نفس مجرى الأدب الوقائعي على غرار يوم من أيام زمرة لأديبنا الراحل محمّد صالح الجابري .
تواصلت فعاليات مهرجان زمرة للأدباء الناشئين بمدينة الرديف ، مساء الجمعة 05 فيفري 2010 بتنشيط الورشات و الأستماع للمشاركين سواء في القصّة ، و الشعر أو المصرح . لتختتم هاته الدورة يوم السبت 06 فيفري 2010 بمداخلة علمية ألقاها المخرج السنمائي علي العبيدي صاحب فلم "الرديف 54" المقتبس من رواية يوم من أيام زمرة . وتناول جوانب عدّة في السينما و الأدب و العلاقة بينهما حيث بيّن دور كليهما في تطوير الآخر .
و كان ختامها مسك كما ابتدأت حيث وزّعت الجوائز و الشهادات على المشاركين و الضيوف المكرّمين من قبل هيئة المهرجان .