جلست بين فخدي أنثى
انظر بعيون ثاقبة
إلى جسد كصحراء قاحلة
عطشا تكاد الحياة معدومة
نظرت إلى التضاريس
لامست الجسد بيدي
لم ينتفض
لم يتأثر
فأدركت انه ميت
جسد معتم
جسد ينبض
بلا حياة أو روح
فأدركت أن مهمتي صعبة
فدرست بدقة التفاصيل
وبيدي رسمت
هطول المطر
وبجسدي
أثرت الرياح والعواصف
فأحييت مناطق الذبول
فانتفضت من الخمول
وأعلنت الصحراء القبول
وترتسم الابتسامة
على وجه وجسد وعيون
وتعلن الحياة من جديد
على ضفاف نهرى