* سلوى الرابحي شاعرة تونسية، وهذه المقاطع من ديوان يتشكل من قصيدة طويلة واحدة بعنوان (سيرة الألواح المنسية). أما سلرى فهي اسم علم يحيل على الذات الشاعرة عندها، فهو مركب من المقطعين الأولين من اسمها ولقبها، كما يقول فتحي النصري كاتب مقدمة الديوان.
الثور رقاص الموتى
...............................................................................
عثت "سلرى" في الرابع من أيار،
بعري الماء كتبناها
من عري النار، بعثناها...
هي سلرى، من جوف الأمس
وأرحام الجمر
هي السلرى، قد رُسمت صوت أنين في الألواح
هي السَّلرى أرهقها الموت على عجل...
كم موحشة أصداف الموت،
بعري الماء، كتبناها،
من عري النار بعثناها...
هي سلرى ابنة آلهة الكلمات،
قصائدها لامعة في اللوح
وأحرفها النار تحرّق أقدار الطين
ستصرخ كالإعصار... هنا
عارية، ترقص نطفتها في رحم الشعر
وعارية غطاها النور بجلد من كتفيه
وراح يدق طبول البعث على نغمات الغيب بعنف،
رقّاص الموتى كان الثور
يدور يدور يدور
يدور يدور
يدور يدور
يسبّح للنار
يرش اللوح بماء القلب
ويتلو أغنية الأقدار...
نحن نغني سلرى ابنة آلهة الصلصال
هنا كانت...
- نصف السّلرى ماء
نصف الرقاص تراب
أو حجر
أو مزمار
(هذا ما غناه الثور، فمالت روحك
سلرى جهة الصلصال وتاهت)
من مرقد ثور أبيض لاحت عشبة طين
من معبد آلهة الأرض تجلت
في مرقصموت تتشكل سلرى
سلرى روح النور
أفيقي من غفوة الآف الأعوام
سيرقص ثورك بعد قليل
أرقص... أرقص
للموتى لآذان...
أرقص... أرقص
وأسكب نارك في المزمار
سترقص سلرى بي قال الثور
ستنهض سلرى من ألواح مدينتنا...
الآن، سأعركُ طينتها بيديّ،
أبث النار بهذا المزمار
ستبعث سلرى بعد قليل
دمها ماء
ولها أرواح الأسلاف
لها لون الطين
ستنهض سلرى من ألواح مدينتنا...
الآن سأعرك طينتها بيديّ،
سأبث النار بهذا المزمار
الثور رقاص الموتى
...............................................................................
عثت "سلرى" في الرابع من أيار،
بعري الماء كتبناها
من عري النار، بعثناها...
هي سلرى، من جوف الأمس
وأرحام الجمر
هي السلرى، قد رُسمت صوت أنين في الألواح
هي السَّلرى أرهقها الموت على عجل...
كم موحشة أصداف الموت،
بعري الماء، كتبناها،
من عري النار بعثناها...
هي سلرى ابنة آلهة الكلمات،
قصائدها لامعة في اللوح
وأحرفها النار تحرّق أقدار الطين
ستصرخ كالإعصار... هنا
عارية، ترقص نطفتها في رحم الشعر
وعارية غطاها النور بجلد من كتفيه
وراح يدق طبول البعث على نغمات الغيب بعنف،
رقّاص الموتى كان الثور
يدور يدور يدور
يدور يدور
يدور يدور
يسبّح للنار
يرش اللوح بماء القلب
ويتلو أغنية الأقدار...
نحن نغني سلرى ابنة آلهة الصلصال
هنا كانت...
- نصف السّلرى ماء
نصف الرقاص تراب
أو حجر
أو مزمار
(هذا ما غناه الثور، فمالت روحك
سلرى جهة الصلصال وتاهت)
من مرقد ثور أبيض لاحت عشبة طين
من معبد آلهة الأرض تجلت
في مرقصموت تتشكل سلرى
سلرى روح النور
أفيقي من غفوة الآف الأعوام
سيرقص ثورك بعد قليل
أرقص... أرقص
للموتى لآذان...
أرقص... أرقص
وأسكب نارك في المزمار
سترقص سلرى بي قال الثور
ستنهض سلرى من ألواح مدينتنا...
الآن، سأعركُ طينتها بيديّ،
أبث النار بهذا المزمار
ستبعث سلرى بعد قليل
دمها ماء
ولها أرواح الأسلاف
لها لون الطين
ستنهض سلرى من ألواح مدينتنا...
الآن سأعرك طينتها بيديّ،
سأبث النار بهذا المزمار