الشــــــــــــادلي القرواشي
ترانيم
ناديتُ بملء الصوت
لكن الألف القائم في الحلق همى
من أعلى حنجرتي،
فبكِمتْ.
أرسلت العين شعاعا
تتقصّى صورتها
لكن لما اكتمل اللون عميت
وبقيت وحيدا،
أشبه ساقية تتأمل دورتها.
وتر للقوس يصوّب سهما
نحو فمي
وتر لرباب في الروح تناديها
وتر للعالم خلف الباب يموء.
آه لو تنزل عطشى،
فوق ترابي
فسأحفر عيني لها بئرين
لو تنزل جائعة
فسازرع عرق البنصر فاكهة
وسأعصر خمري من قمرين.
آه لو تنزل عطشى
فوق ترابي.
حيرة
أصنع تمثالا، من مرمر شهوته
أنحت عينيه
أصقل جبهته
وأسوّيه، وأسأل،
كيف سيمسك هذا المتناهي،
باللامتناهي،
ثم يجاريه؟
* الشاذلي القرواشي: شاعر تونسي له: بردة الغريب 1998، ظلال الحروف الرائية 2003. والقصيدتان من المجموعة الثانية.
ترانيم
ناديتُ بملء الصوت
لكن الألف القائم في الحلق همى
من أعلى حنجرتي،
فبكِمتْ.
أرسلت العين شعاعا
تتقصّى صورتها
لكن لما اكتمل اللون عميت
وبقيت وحيدا،
أشبه ساقية تتأمل دورتها.
وتر للقوس يصوّب سهما
نحو فمي
وتر لرباب في الروح تناديها
وتر للعالم خلف الباب يموء.
آه لو تنزل عطشى،
فوق ترابي
فسأحفر عيني لها بئرين
لو تنزل جائعة
فسازرع عرق البنصر فاكهة
وسأعصر خمري من قمرين.
آه لو تنزل عطشى
فوق ترابي.
حيرة
أصنع تمثالا، من مرمر شهوته
أنحت عينيه
أصقل جبهته
وأسوّيه، وأسأل،
كيف سيمسك هذا المتناهي،
باللامتناهي،
ثم يجاريه؟
* الشاذلي القرواشي: شاعر تونسي له: بردة الغريب 1998، ظلال الحروف الرائية 2003. والقصيدتان من المجموعة الثانية.